• سوق الأسهم تخوض صراع الجلسة الشهرية الأخيرة

    31/10/2009

    محلل اقتصادي: تذبذب المؤشر سيستمر... و«البتروكيماوي» مرشح لنمو أكبر سوق الأسهم تخوض صراع الجلسة الشهرية الأخيرة  


     
     

    تخوض سوق الأسهم السعودية اليوم آخر جلسات الشهر الثاني من الربع الرابع، في ظل تذبذبات لافتة في الآونة الأخيرة، وبخاصة بعد ظهور القوائم المالية لأغلب الشركات المساهمة عن الربع الثالث، في ظل تحقيقها أرباحا بـ 1638 نقطة (34.12%) منذ بداية العام، ويتصدر القطاع البتروكيماوي القطاعات ارتفاعا (71.31%).
    وهنا يستبعد الدكتور علي التواتي ـ محلل اقتصادي ـ ، أن تخف حدة التذبذبات في المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، على المدى القصير، في الوقت الذي توقع أداء أفضل للقطاع البتروكيماوي في الربع الحالي، وقال ''التوقعات الإيجابية لقطاع البتروكيماويات لن تمنع التذبذب العنيف في بعض الأحيان نتيجة الرغبة العنيفة في التجميع قبل ظهور النتائج (القوائم المالية السنوية الموحدة)'' للشركات الكبرى في السوق السعودية.
    وكان التواتي توقع في وقت سابق من الشهر الجاري، أن ''يظل مؤشر السوق (السعودية) متذبذبا خلال الربع الحالي... لكن هذا سيكون لغرض لتجميع''، مضيفا ''سيكون هناك تذبذب كبير علوا وهبوطا...''، لكنه يستدرك ''لا. لن تكون انهيارات.. التذبذب ستكون للتجميع، لأن النتائج يتوقع أن تكون أفضل مما كان متوقعا'' (''الاقتصادية'' 24/10/2009).
    ويؤكد التواتي، الذي يدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية في جدة، أن ربحية عديد من الشركات في القطاع البتروكيماوي مرشحة للنمو أكثر في العام الحالي، معللا ذلك بأن ''هناك مشاريع قريبة تتعلق بشركات بترورابغ، كيان، وينساب... بعضها قريب جدا''. وزاد ''سيكون هناك أرباح في الربع الحالي (الرابع) لكن الربحية في الربع الأول (من 2010) ستكون واضحة جدا نتيجة الانتعاش (المفترض)''. ويضيف التواتي أن بيانات المخزون النفطي في الولايات المتحدة و''المحفزات الاقتصادية حول العالم ترجح ازدياد الطلب العالمي على النفط''، لافتا إلى أن المشاريع الضخمة التي اعتمدتها الحكومة السعودية في الفترة الحالية ''تحمي السوق من الانهيار... بل قد يقفز المؤشر بعد إجازة عيد الأضحى''.
    وبحسب تقرير أصدرته ''جلوبل'' ونشرته ''الاقتصادية'' أمس، شهدت السوق السعودية تذبذبا في أدائها الأسبوع الماضي، أنهته بتراجع شديد خلال جلسة الأربعاء، ما أثر سلبا في الأداء الأسبوعي للأسهم السعودية. وعلى الرغم من بلوغ مؤشر تداول أعلى مستوى له منذ بداية العام في مستهل الأسبوع، وتحديدا في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، بإغلاقه عند مستوى 6,568.47 نقطة، إلا أن تأثر السوق بتراجع الأسهم العالمية إضافة إلى تراجع أسعار النفط حول تلك الأرباح إلى خسائر بنهاية الأسبوع، حيث أنهى المؤشر العام للسوق تداولاته عند مستوى 6,441.60 نقطة، فاقدا 1.14 في المائة من قيمته بنهاية الأسبوع.
    أما بالنسبة للأداء القطاعي فقد كان مختلطا، وإن ساده التراجع بصفة عامة، حيث سجل مؤشر قطاع المصارف والخدمات المالية تراجعا بنسبة 1.37 في المائة نتيجة للضغوط البيعية التي تعرضت لها عدة أسهم قيادية ضمن القطاع، حيث تراجع سعر سهم مجموعة سامبا المالية بنسبة 4.35 في المائة وأغلق عند سعر 55 ريالا. أما على صعيد قطاع الصناعات البتروكيماوية فقد سجل مؤشر القطاع تراجعا بنسبة 1.02 في المائة متأثرا بتراجع معظم أسهم القطاع، حيث فقد سهم السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' نسبة 1.80 في المائة من قيمته، وأغلق عند سعر 24.25 ريال.
    وزادت البنوك السعودية مخصصاتها إلى أكثر من ثلاثة أمثالها (340 في المائة) لمواجهة خسائر القروض هذا العام مثيرة مخاوف من أن بعضها قد يواجه مشكلات أخرى بعد قضية تعثر مرتبطة بمجموعتين بارزتين تسببت في تفاقم تباطؤ الإقراض.
    ووفقا لتقرير بثته ''رويترز'' أخيار، فقد جنبت البنوك السعودية مخصصات لمواجهة خسائر القروض بقيمة 6.04 مليار ريال في الأشهر التسعة حتى نهاية أيلول (سبتمبر) مقارنة بـ 1.58 مليار ريال قبل عام. وبسبب غياب جزئي للشفافية بين البنوك من غير الواضح ما إذا كانت الزيادة في المخصصات مرتبطة بالمخاوف بشأن مستويات الملاءة لمجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه السعوديتين المثقلتين بالديون والتي بدأت تظهر في حزيران (يونيو) أم تتعلق بشركات أخرى. معلوم أن مجموعة سعد القابضة توصلت إلى تسوية لهيكلة ديونها مع البنوك السعودية في وقت سابق.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية